تمديد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو حتى نهاية 2025
تمديد ولاية بعثة حفظ السلام في الكونغو حتى نهاية 2025
صوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، على تمديد ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى نهاية ديسمبر من العام المقبل 2025.
وقالت صحيفة "أفريكا نيوز"، في تقرير لها، اليوم، إن القرار جاء في وقت تعاني فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية من صراعات مستمرة بفعل العنف الذي تشنه الجماعات المسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات الإقليمية تتفاقم مع رواندا، والتي تتهمها كينشاسا بدعم حركة "23 مارس" المتمردة في البلاد.
انسحاب قوات حفظ السلام
رغم تجديد الولاية، بدأت بعثة حفظ السلام بالفعل في الانسحاب من بعض المناطق في جمهورية الكونغو، مثل جنوب كيفو.
وطلبت حكومة كينشاسا في وقت سابق تسريع انسحاب القوات الأممية، لكنها عادت للمطالبة بأن يكون الانسحاب تدريجيًا ومنسقًا لتجنب فراغ أمني قد يفاقم الوضع المتوتر.
استمرار المهمة رغم الضغوط
ويشمل قرار التمديد بقاء حوالي 11 ألف جندي من قوات حفظ السلام الأممية في الكونغو حتى نهاية 2025، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم الاستقرار في البلاد، رغم الضغوط المتزايدة لإنهاء المهمة.
ويواجه انتشار قوات حفظ السلام تحديات كبيرة، خاصة مع تصاعد الانتقادات المحلية التي تتهم القوات الأممية بعدم القدرة على وقف العنف، كما يشكل الصراع بين الحكومة والمتمردين، بالإضافة إلى العلاقات المتوترة مع رواندا، عائقًا أمام تحقيق السلام الدائم.
مستقبل محفوف بالمخاطر
مع تمديد مهمة حفظ السلام، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى قدرة البعثة على تحقيق أهدافها في ظل المشهد الأمني والسياسي المعقد.
يبقى نجاح مهمة حفظ السلام في جمهورية الكونغو مرهونًا بتحقيق تقدم ملموس في وقف العنف وتعزيز الاستقرار الإقليمي.